عواصف الخراب..تمزقني ..

و جمعتنا الحياة بضع أيام من وصال..





و أسكنتهُ رياضاً من جنان الرحمن..





قلباً ..ملَّكته الفؤاد و كان أميرَ ذاتِ الدلال..





و تدلت له عريشتي بياسمين العمر يكلله بالحنان..





و كنت سلطانةً .. سعيدة بما جاءت به الأيام..





و ما إن تربعت على عرشي ..





حتى هبت عواصف الخراب..تمزقني ..





و كثر اللغط .. و القيل و القال..





و اقتلعت فتن الفراق ..





ما زينته بالكمال و بناؤه كان كالصوان..





و الآن ..





وحيدة ..أقضي ليلي تعيسة الأحلام..





وحيدة ..بين جدران الزمن أصارع الرجاء..





وحيدة ..أسامر طيفه و أبكيه دموعاً لا تطاق..





وحيدة ..تعتصرني أهات شهيق الألم و نزف الذكريات..





وحيدة ..و الخيال يأمرني بحضوره أينما كان ..





أستحضر طيفه .. فيتسرب مني كالماء ما بين البنان..






و أركض خلفه ..فأقع بين براثن أفكار الشيطان..





و أتخيل طيفه و عيناي و قد اغرورقت بالدموع و الأوهام..







فأبات و قلبي يعاني سكرات الموت ..





و أناديه فلا صدىً يرد صوتي .. و لا جواب..





و أحتضن طيفه ..فيحرقني أنين الألم و نبضات الحياة..





و يرن في مسمعي ..حنين حبي فأَهِبُّ ملبية النداء..





و أدور حول نفسي .. فلا أجد إلا السراب و طيور الغراب..





و أسامره بشوق نبضي ..فأشهق بكثير من البكاء..





و أبحث عنه فأضيع بين أزقةٍ من متاهات





و أبادره بلهفتي ..فيصرخ في وجهي كبرياء أنثى السماء..





فأتقهقر متألمة ..فأنصهر بركاناً علاه الغليان..





و يتزلزل عرشي ..





فتخسف الأرض به..بنياناً أبكى من كان في الجوار..





و يبكيني أحبتي رفقاً بحالي ..





فأنتحب أحلامي و أحترق بأتون من حميم القطيعة و الفراق..





و ها هي أحلامي ..





رمس علاه آس الراحلين و الأموات..





30/2 م ‏2010‏‏-‏11‏‏-‏29‏





حررت بمحبرة ألمي





سماء سورية