سر التخاطر بين الأرواح البشرية

سر من الأسرار

و علم يقين لا يعلمه إلا الله

حينما تجد روحك تسرح ويّا الحبيب و مع الخيال

و كأن الغائب حاضر و قد انطوت المسافات

و يدور الحديث بلغة الأطيار

و من بعيد يتضاعف عبر الروح الإحساس

و يتبادر إلى ذهني ..

أهو معي ..!! أم أنني سرحت في سراب

أمر لا يصدق .. يحادثني ...فأجيب ..

و كأنني سكنت زمنا ً من خيال

كيف يحدث هذا ..؟؟

فجأة أسافر معه إلى حيث الفضاء

إلى النجوم ..إلى القمر حيث تتلاقى الأرواح

معجزة هي لكنها حقيقة لا محال

أجد نفسي بين أحضان قلبه أسيرة

تأسرني نبضات فؤاده فتملكني الحيرة

أيعقل أنه معي ..

و هل شغلت آنيا ً تفكيره...

يسرقني من وسط واقعي و أدرك أني سجينة

لا مفر ..لا مهرب ..!!كأنني سكنت وحيدة في جزيرة

يكبلني حديث روحه و ليس باليد حيلة

إنه تخاطر الأرواح إنه معجزة فريدة

تجمع العشاق في واحات أنس ذهبية

تجول وسط أجواء رومانسية

على بساط من سندس و زهور نرجسية

عجيبة من العجائب الدنيوية

منحها خالق ٌ فأبدع في الإنسان محطاتٌ إرسالية

تبث عبر المسافات حديث شجنٍ اسطورية

سبحانه .. إنه إبداعٌ أشهد لك ربي بالوحدانية

و أُسَلِّمُ الأمر لخالقٍ

أودع سرا ً في النفوس البرية

كيف يحدث هذا ؟؟

كيف يتم الوصال و الاتصال عبر الشبكة الكونية

من أسمائه البديع صمم فأبدع في الكون

ما يسمى .. بالتخاطر بين الأرواح البشرية

من أرشيف سماء سورية

و ترسلني الكلمات إلى واحة الجمال ..

حيث باتت أحلامي تستقبل نور الصباح ..

فأوقدت لها شمعة من سلام ..

رسمتْ بظلها لوحة برعَ في رسمها الفنان ..

نقشت وساماً توجني بحسن المقام ..

سيدي .. و أستاذي رياض

تزهر حروفي بمرور كلماتك

و تنثر عبيرها لتعطر المكان

تقديري و احترامي

سماء سورية