هو حلمي ..

و يمزقني الشوق.. لأهوي عليه قاتلة بسكين ..


و يملكني جنون الغضب .. فألتف على روحي بإعصار رهيب ..


بقوة النبذ أصارع حباً .. لأرميه على أطراف الطريق ..


أجافي روحي لأعيدها على مسار خطها المريح ..


و أرتجي قلباً عانى من الفراق سنين ..


و أمسح دمعتي الخارجة من فوهة البراكين ..


ضجيجٌ و زلزال .. يقلب أركان العطر و الرحيق الفائح بحنين ..


بيديك حطمتني .. يا اقحوان الروح يا فاتن العمر الحزين ..


و ها أنا أنزوي مجدداً و أرتمي بين أشواك الرحيل ..


أنياب الشرود تسافر بي نحو الوادي السحيق ..


و دموعي تغرقني في بحر لجي ٍِ عميق ..


أعاني سكرات الفقد .. و أنادي فلا من حبيب مجيب ..


و تمتد شِباكٌ .. و أفكار شيطان رجيم ..


و تكتب التعاسة على نظرتي .. من أنت ِ بين الملايين ..


لتعتلي برج السعادة .. و أنصحك للأعلى ألاَّ تنظرين ..!!


فتنكسر عين الرجاء في مهجتي ليعتصرني ألم و أنين ..


يا دنيا مالك بي .. و لِمَ علي تبخلين ..!!


لم يكن الطمع طبعي و شعاري و لم أطلب منك فوق المزيد ..



هو حلمي .. و غيره لم يكن قدر .. و حسبي به حبيب وحيد ..




آيات إعجاز توطدت و استقرت في قلبي الرحيب ..


حدائقَ غناّء ٍ تدلت عرائشها بالياسمين ..


فاقتلعها فيضان عناده و لا أدري سبب قسوة القريب ..


أعاني الغموض و القهر و سجن قراره العتيد ..


حكم علي بإعدام .. فيا ليته اكتفى بظلم بل أجاد الإعدام بحريق ..


و ها أنا عاشق .. رمسُ قبري بيدي جائرٍ .. هو لقلبي الحبيب ..


كتب علي الموت قبل أن أحتضن لقاؤه بشوق الندى للياسمين ..


سماء سورية